أنا وزوجتي (الجزء الأخير)
وجدت الكشك أمامي وأردت أن أسأل صاحبه عن أقرب صيدلية، لكنني لم أجد أحدًا. قمت بالتجول حول الكشك وبدون قصد اصطدمت بامرأة. اعتذرت لها وقالت لي: “لا تقلق، لقد مضى وقت طويل على ذلك”. سألتها عن والدتي وهي ردت قائلة: “توفيت قبل سبع سنوات”. أصابني الذهول وقلت لنفسي أنا واثق أنها ليست ماتت.
فجأة، أمسكتني من يدي ورجعتنا إلى الكشك. وأظهرت لي صورة والدتي وقالت لي: “هذه صورة والدتي، رحمها الله”. صدمت لأنها أكدت مرة أخرى أنها ماتت. ثم أخبرتني بأنها توفيت بسبب استخدام الأدوية المخدرة.
انقبضت حنجرتي وكادت تتعذَّر عليَّ الكلام. قلت لها بصعوبة: “ولكنني متأكد أنها…”، لكنها أقاطعتني قائلة: “دعه يرحل، لا يستحق اهتمامك”.
تركتني وذهبت مرة أخرى خلف الكشك. فوجئت عندما وجدتها نائمة في نفس المكان وتسألني عن الطعام. أحاول أن أقول لها شيئًا، لكنني تجمدت ولم أتمكن من النطق. قالت لي بصوت يرتد في أذني: “أنا مازلت أنتظرك هناك… بجوار الكشك!