قصة عشقت فاطمة (الجزء الثاني)

  • هذا الشخص يعتدي عليك مرة تلو الأخرى، وإذا تجرأ على لمسي مرة أخرى، سأقوم بضرب يديك أيضًا!

صاح كارم وهو ينظر إلي بغضب وقال:

  • وأنت ماذا لك؟ هذه خطيبتي!

هزت رأسي وقلت:

  • كاذب، أنا رفضته!

نظر حسام لكارم مرة أخرى وقال:

  • إذا رأيتك قرب ابنة خالتي مرة أخرى، فسأقوم بتعدي عليك حقًا…فلنذهب من هنا.

أومأت برأسي، ثم انتقلت وراء حسام.

دخلنا البيت وكانت مرات أبي تجري وتعانقه وتقول:

  • حبيبي، لقد اشتقت إليك كثيرًا!

كنت أقف وراءهما ولم ينتبهوا لوجودي، لكن عندما رأتني وجهها تغيرت وقالت:

  • أهلاً أختي…هذا الشخص جاء مبكرًا…الحمد لله أنني قمت بإعداد الطعام ولم أعتمد على شخص غريب مثلك، وإلا كان الشاب الفقير لن يجد وجبة لذيذة بعد رحلته الطويلة…
  • يا أمي، من فضلكي لا تتحدثي بهذه الطريقة.

كان هذا صوت حسام يدافع عني…صحيح أن خالتي كانت تظلمني دائمًا، لكن ابنها غيرها تمامًا…حسام كان دائمًا يقف بجانبي منذ صغرنا…أنا وحسام نشأنا معًا تقريبًا…أذكر أن خالتي كانت تحبني قبل وفاة أمي…وعندما توفيت أمي، تزوج بابا من خالتي الأرملة، وزوجها توفي عندما كان حسام عمره تسعة أشهر…وقتها كان عندي ست سنوات…قضيت أول سنة مع خالتي بشكل جيد، ثم تغيرت علي بدون سبب.

  • هيا، يا فاطمة، ابدأي بتقديم الطعام لأخوك…إلا إذا كنتِ غير قادرة على ذلك أيضًا…

قالتها مرات أبي وهي توجهني للخروج من تأملي، فأومأت برأسي وقلت:

  • ثم أقاطعته خالتي وقلت:

    • يا حسن، اسمعني، فاطمة كبرت في السن وهذه فرصة جيدة لها و…

    قاطعتها بابا وقال:

    • هذا الموضوع انتهى بالفعل، يا مروة، لا تتحدثي عنه مرة أخرى…

    هززت رأسي ووقفت عند باب الغرفة، ورأيت بابا يقول:

    • أيها العم حسن، هذا أمرك، يمكنك الجلوس هنا بقدر ما تريد…
    • هذا الأمر متوقع يا عمي، ولكنني سأجلس لمدة أسبوع وأعود إلى القاهرة لأداء عملي في الشركة، بفضلك قد وافقت على إعطائي إجازة…
    • لا أدري لماذا تتشبث بهذه الشركة يا بني وتغيب عن عائلتك…لقد قلت لك أنني سأفتح لك صيدلية هنا، فتفضل يا سيدي اعتبرها سلفة وليس حوارًا…

    ابتسم حسام وقال:

    • آسف يا عمي، اتركني براحتي…

    مرت يومين آخرين، ووجدت خالتي تتحدث فجأة وهما يجلسان على العشاء، وأنا كنت أأخذ وجبتي في الغرفة:

    • صحيح يا حسن، اتصلت بي ام كارم واعتذرت عن سلوك ابنها تجاه فاطمة…وقالت إنه يصر على الزواج منها…

    رعشت جسدي ووقفت عند باب الغرفة، ورأيت بابا يقول:

    • انتهى الموضوع بالفعل، يا مروة، لا تتحدثي عنه مرة أخرى…
    • يا حسن، اسمعني، فاطمة كبرت في السن وهذه فرصة جيدة لها و…حسنًا يا خالتي

      شـاهد الجزء الثالث من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى