قصة عشقت فاطمة (الجزء الثالث)

  • مروة، من فضلك أغلقي الموضوع.
  • قالها والدها بصوت حاسم، فسكتت على الفور.

بعد ساعة…

كان حسام جالسًا مع مروة يشربان الشاي عندما قال بدون مقدمات:

  • ماما، قررت أن أتزوج…

ابتسمت مروة بسعادة وقالت:

  • أخيرًا! نويت أن تفرحني يا حسام، يا حبيبي. ده أنا بتمنى هذا اليوم، وأرغب في رؤية أطفالك قبل أن أموت. مين سعيدة الحظ!
  • فاطمة، بنت خالتي!
  • نعم!

صرخت مروة، ثم شعرت بالدوار وفقدت الوعي.

يتبع…

  • أمي… أمي استيقظي!

قالها حسام وهو يرش الماء على والدته التي فقدت الوعي… فجأة، خرجت من الغرفة وصدمت عندما شاهدت خالتها على الأرض وحسام يحاول إيقاظها.

  • ماذا حدث لخالتي؟

سألته بقلق وهي تقترب منه… كانت فعلاً قلقة عليها.

  • لا تقلقي، ستكون بخير… انخفاض ضغطها فقط.

رش عليها ماء مرة أخرى حتى استعادت وعيها… ثم نظرت إلي برعب وقالت:

  • ارحلي… ارحلي من وجهي، ارحلي…

عادت لورا وعيها وعيناها بدأت تدمع من وراء النقاب، وقالت بارتباك:

  • أنا…
  • أنتِ تُخدعيني تمامًا وتذهبين أمام عيني، أتفهمين؟ لا تضيعي وقتي، اذهبي…
  • كفاية، ماما!

قالها حسام بغضب، ثم قال لي بلطف:

  • اذهبي، يا فاطمة، وانظري ما الذي ستفعلينه… أنا معها.

    قامت مروة بحركة رأس سريعة وخرجت بسرعة من الغرفة، ثم قفلت الباب وذهبت إلى السرير. بعد ذلك، لم تستطع أن تتحكم في نفسها وانفجرت في البكاء. كانت لا تصدق أن الأمور وصلت إلى هذا الحد. كيف يمكن لهذا أن يحدث؟ هل أنا السبب في تحولها بهذه الطريقة؟

    نهضت مروة وجلست على الأريكة وقالت بصوت مكبوت:

    • قل مرة أخرى، تريد أن تتزوج مين يا ابنة بطني؟ تريد أن تتزوج فاطمة… فاطمة؟!
    • نعم يا أمي، أرغب في الزواج منها. ما هو العائق بالضبط؟
    • إنها أختك، أنت أحمق…

    هز حسام رأسه وقال:

    • لا، فاطمة ليست أختي ولم تكن عليها هذه الطريقة أبدًا. أنت تحاولين إقناع نفسك بذلك، ولكنني لم أقتنع أبدًا بأنها أختي.

    كانت مروة صدمت، عيناها مليئتان بالدموع. شعرت أن الماضي يعيد نفسه مرة أخرى وقالت:

    • ولكنها تبدو بشعة جدًا، يا حسام… واحشرها في منزلنا…

    ابتسم حسام وقال:

    • آخر مرة رأيتها كانت قبل اثنتي عشرة سنة من قبل أن تتزوج ولم تكن بشعة على الإطلاق، بل كانت جميلة جدًا. أنا أريدها، يا أمي… هل يمكنك التحدث إلى عمي حسن أو أتحدث معه أنا؟
    • كانت في السابق جميلة، ولكن انظر إليها الآن تقشعر منها الأبدان…
    • آسف يا أمي، أرغب في الرؤية بنفسي واتخاذ قراري.

    قال حسام بهدوء.

    انفعلت مروة وصاحت في وجهه:

    • ولكنني غير موافقة، يا حسام، على هذا الزواج… أنا لن أسمح لابني أن يعاني… هل تعلم أني سأأخذك للشيخ؟

    ضحك حسام وقال:

    • هل فعلت شيئًا سيئًا لك هذه الفتاة؟ يا أمي الحبيبة، أنا لن أتزوج سوى فاطمة، ولا نية لدي أن أتزوج غيرها.
    • فما هي قصة هذه الفتاة التي غرتك؟! يا بني، يا حبيبي… سأأخذك للشيخ…

    ضحك حسام وقال:

    شـاهد الجزء الرابع من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى