قصة عشقت فاطمة (الجزء الخامس)

  • “عمي!”

قال حسام بصدمة، وكان واضحًا أنه سمع كل الكلام الذي تمت مشاركته. نظر إلى أمه وهو مصدوم منها.

رفع حسن رأسه وقال: “خذ أمك معك يا حسام، وبالنسبة لطلب الزواج من ابنتي، للأسف، فهو مرفوض. ليس لدي بنات للزواج!”

تابع

  • “تابع وجبتك يا حبيبي.”

قالت مروة بحزن، وهي ترى ابنها يلتقط لقمة بصعوبة. ثم ابتسم حسام ببساطة وقال: “شبعت يا أمي، شكرًا.”

ثم قام ودخل غرفته.

تنهدت مروة بحزن. منذ طلاقها من حسن قبل أسبوعين وعودتها هي وابنها إلى القاهرة، كانت تعيش في حالة يأس وصمت تام. اختفت البريق من عينيها وعرفت تمامًا أنها كانت السبب في ذلك. اكتشفت أن ابنها حقًا يحب فاطمة، وأنها كانت سببًا في تعاسة قلبه. كانت تنوي إصلاح علاقتها ببطء والانتظار لربما يتراجع، لكن حالة ابنها جعلت ضميرها يعذبها، ولم تتمكن من النوم، وكانت تبكي دائمًا، ربما طلاقها من حسن لم يؤلمها بالقدر الذي ألم ابنها وكسره.

مسحت الدموع التي نزلت من عينيها وأدركت كم كانت قد أخطأت. احتقنت حقدًا بسبب ماضٍ راح مما جعلها ترتكب أخطاءً كثيرة، وهي التي فقدت في النهاية. وهي تفقد ابنها أيضًا.

وضعت الطعام على المائدة وحاولت أن تبتسم لكي لا يشعر والدها بأنها متضايقة، ثم نادت عليه. خرج ووجهه مليء بابتسامة، وقال: “ما هذا الجمال الذي أعدتيه، أنا أحب ورق العنب الذي تحضّرينه.”

أومأت رأسها وابتسمت بابتسامة حقيقية، من أجمل لحظات حياتها حينما ترى والدها يبتسم. تحدثت وجلست معه وبدأ يأكل.

بعد فترة، لاحظ أنها مشتتة ولا تأكل.

  • “ما الذي بك يا بنتي؟!”

حاولت أن تزيل الحزن من وجهها وقالت: “لا يا بابا، أنا بخير.”

لكنها لم تتمكن من السيطرة على دموعها التي بدأت تنزل…

اتنهد بابا ومسك أيدي وقال:

-انا عارف انك كنتي موافقة جدا علي حسام وشوفت القبول في عينيكي وانا كمان شوفت الحب في عينيه ليكي..بس يا بنتي أنا مش هر،ميكي في النا.ر بإيدي…مروة ممكن تخلي حياتك جحـ.يم…وحسام مش هيخـ.سر أمه وده الطبيعي وانتي اللي هتعاني في الاخر..بعدين فيه واحد كويس اتقدملك وانا مستني ردك…يمكن دي فرصة تانية ليكي…

مسحت دموعي وابتسمت ببهوت وقولت:

-عندك حق يا بابا يمكن دي فرصة ليا

ورغم كلامي بس بابا كان شايف الانكـ.سار في عينيا…

مر اسبوع كمان..

وحالة حسام زي ما هي…مبياكلش كويس وبيطـ.حن نفسه في الشغل…

كانت الساعة اتنين لما دخل حسام البيت وهو تعبان قربت مروة منه وقالت:

-كده يا حسام تقلقني عليك وقافل موبايلك ده كله…

كان باين عليه الانكـ.سار..عيونه كان فيها بقايا دموع….

-حسام مالك…يا ابني يا حبيبي ايه اللي حصلك!!

قالتها مروة وهي مفزوعة عليه فقال:

-اتصلت بعم حسن النهاردة وقالي فاطمة اتخطبت.

صحيح مزودش كلام لكن في عينيه كان عتاب كبير لامه…حست مروة وقتها زي ما تكون نظراته بتجـ.لدها !!…

دخل حسام اوضته وقفل علي نفسه الباب وساب مروة وهي قلبها مكـ.سور علي ابنها…هي اللي د.مرت ابنها…هي السبب في كل حاجة…ابنها فقد سعادته خلاص بسببها…قعدت علي الأرض وفضلت تعيط جامد وهي مش عارفة تعمل ايه بالضبط….

بعد تلات ايام…

صحي حسام من النوم ودور علي أمه ملقهاش في البيت…

-ماما…

قالها حسام بحيرة وبعدين لقي ورقة علي السفرة مكتوب فيها انها سافرت البلد !!

-انتي ايه اللي جابك هنا دلوقتي !!ليكي عين تيجي بعد اللي عملتيه !!!

صرخ بابا في خالتي اللي كانت باصة في الأرض ودموعها بتنزل مسكت كتفه وقولت:

شـاهد الجزء الأخير من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى