قصة فيروز (الجزء التاسع)

فيروز: لا، لا يوجد شيء.

لارا: هل هناك شيء ما؟ ما الذي يدور في ذهنك؟

فيروز: لا، لا يوجد شيء.

لارا: فيروز، هل يمكنني أن أسألك سؤالًا؟

فيروز: ما هو؟ لارا: هل ستقومين بالطلاق؟

فيروز: لماذا تسألين؟

لارا: أنا فقط أستفسر.

فيروز: لا تقلقي يا لارا، لن أستطيع أن أعيش مع سامح وبوجودك.

لارا: والله لم أقصد ذلك يا فيروز.

فيروز: ليس له أي تأثير علي، صدقيني.

لارا: حسنًا، هل يمكننا أن نكون صديقتين؟

فيروز: لا، لا يمكن.

لارا: كنت أعرف أنك سترفضين، فقط كنت أجربك.

فيروز بضحكة: يا باردة.

لارا بضحكة: كنت بحاول أخرجك من الهم.

فيروز بابتسامة: عندما آراكي أشعر بالهم!!

لارا: أنتِ غيرانة مني؟

فيروز: سأقوم بالمغادرة الآن قبل أن أرتكب جريمة هنا.

بعد فترة…

فيروز: سامح، لقد وجدت مكانًا آخر للعيش. هل يمكنك أن تطلقني الآن؟

سامح بلا اهتمام: فيروز، ابتعدي عني الآن، أنا لست بحاجة إليك.

فيروز بصوت مرتفع: لا، لن أبتعد إلا عندما تطلقني. أنا أيضًا لا أستطيع أن أعيش مع شخص يراني مجرد أخته.

سامح: وأنا لا أستطيع أن أطلقك.

فيروز: لماذا؟ سامح: لأنني حُر.

فيروز: لا، أنت لست حرًا، وهذا القرار لي.

سامح: لماذا تريدين بالتحديد من الطلاق؟

فيروز: بسبب…

سامح يقاطعها: لا تقولي “بسبب لارا”.

فيروز: لا، بسبب لارا.

سامح: يعني ليس بسبب الشخص الذي انضم حديثًا لفريق المحاسبة؟

فيروز: من هو الشخص الذي انضم لفريق المحاسبة؟

سامح: تعالي معي يا بنتي. فيروز تتحول وجهتها بصدمة: وائل؟

سامح: بالطبع، عرفته بالفعل. سأقدمك له بنفسي، إنه وائل أخي.

فيروز بصدمة: أخوك؟ أخوك؟ كيف يكون أخوك؟ عمي الله يرحمه، لم يكن لديه ابناء غيرك!!

سامح: نعم، أنا أقول الحقيقة. أنا لست ابن عمك فعلًا.

فيروز بصدمة وخوف وتوتر: ماذا.. ماذا تعني؟

سامح: وائل هو أخي، لكنه عاش مع جدي طوال الوقت. لم يعلم أحد أنه أخي سوى العائلة. ولحسن الحظ، كان موجودًا يوم الحادثة وشاهد كل شيء.

فيروز: ما هي الحادثة؟

سامح بزعيق: عندما قتل والدك ووالدتي، وقتل أيضًا الرجل والسيدة التي ربتني وكانا شقيقه ومرات شقيقه، يا فيروز. فيروز بتوتر: أنت تقول ماذا؟

وائل: فيروز، كنت عمري خمس سنوات فقط، وكنت واعيًا لكل شيء يحدث أمامي. رأيت والدك وهو والبلطجية يقتحمون المنزل ويسرقون المال، وأيضًا رأيتهم يقتلون والدي ووالدتي.

فيروز: وعندما ظهرت أمامي، كنت ترغب في الانتقام، أليس كذلك؟ وأنت أيضًا يا سامح كنت ترغب في الانتقام، أليس كذلك؟

شـاهد الجزء العاشر من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى