قصة فيروز (الجزء الحادي عشر)

بعدها بفترة…

فيروز تستمر في البقاء بعيدة عن سامح ووائل. لا تذهب للشركة وسامح لا يأتي للبيت. ترنّ الهاتف.

فيروز: أيوة يا ماما، ماذا حدث؟… حسنًا، سأكون هناك على الفور.

بعد مدة…

فيروز تصل وتجد سامح ووائل في حالة يرثى لها.

فيروز بصوت عالٍ وبدموع: كفى يا سامح، أرجوك، كفاية.

سامح بصوت مكسور: دم أبويا وأمي، لن أتركه.

فيروز ببكاء: قدمه للشرطة، فقد مات، ولكن يدك ستظل ملطخة بالدم للأبد. لا تفعل ذلك بسببي، قدمه للشرطة.

سامح يُنزل المسدس.

وائل: هي ستضحك عليك بكلمتين. دم أبويا وأمي. (يتجه للمسدس ويطلق النار)

سامح بصدمة: لماذا قتلته يا وائل؟ لماذا قتلته؟

وائل: كان يريد أن يموت أبويا وأمي وأتركها. لذلك كانت ميتة بالفعل.

فيروز ببكاء وصراخ: والله لن أتركك يا وائل، وسيتم محاسبتكم جميعًا.

سامح: البقاء لله يا فيروز.

بعدها بفترة…

سامح: ما هذا؟

فيروز: هذه هي أموالك يا بابا قبل وفاته كتبها باسمي، وهذا نص الأموال التي سرقتها من والدك قديمًا.

سامح: أنا لست بحاجة للمال، يا فيروز. كنت أرغب في الحق لوالدي ووالدتي، والحمد لله عادوا. لست هنا لأتحدث عن المال، بل لأعزيك وأشاركك في هذه المحنة.

فيروز: أنا الوحيدة التي تحدد إن كان يستحق أو لا، وكما اخذتم حق والديكم، أنا أيضًا سأأخذ حق والدي.

سامح: هذه ليست حربًا.

فيروز: بالعكس، إنها حرب ولست معك، يا سامح. إنها حرب مع وائل.

سامح: لا تلوثي يدك بالدم، فيروز.

فيروز: سوف يموت مثلما مات والدي.

سامح يقوم ويتوقف: ولكنني لن أدعك تقتليه يا فيروز.

فيروز: انتظر.

سامح: نعم؟

فيروز: أطلقني.

سامح يتعجب من طلبها في مثل هذا التوقيت: الآن؟

فيروز: نعم، الآن.

سامح: أنتِ طالق يا فيروز، وابتداءً من الغد، ستحصلين على ورقة الطلاق وجميع حقوقك ستكون بين يديك.

ثم تركها ومضى.

شـاهد الجزء الثاني عشر من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى