قصة الزوجة الصالحه
يقول أحدهم:
عندما نظرت إليها بالنظرة الشرعية، شعرت أن جمالها ليس كما وصفوها لي. لم أكن مهتمًا بها وأخططت في نفسي ألا أتزوجها. ولكن بعد لحظات، قررت أن تسألني عن أمر ما، فأذنت لها لتتحدث.
لكنني اندهشت عندما سألتني عن صلاة الفجر في المسجد. كان سؤالًا غير متوقع، لكنه أبعد مخاوفي بشأنها وأظهر لي رؤية جديدة. أعجبني حياؤها وأدبها، وتوقعت أن تسألني عن أمور مادية مثل الراتب أو المؤهلات. لكنها أبهرتني بسؤالها الروحي والديني.
أدركت أن والدها قد استفسر عني مسبقًا، لكن لم أتوقع أن تكون تلك الفتاة هكذا. انتقلت نظرتي إليها من فتاة عادية إلى فتاة صالحة وطيبة، وأدركت أنها تتمتع بالكثير من الصفات التي يتمناها أي رجل ليكون زوجة له وأمًا لأطفاله.
عندما طلبت مني أن أتعهد ألا أترك صلاة الفجر بالمسجد إذا وافقت على الزواج، شعرت بالقوة والثقة في الإيمان. أجبتها بكل ثقة أنني أتعهد بذلك، وشهد والدها والله والملائكة على هذا التعهد.
عندما عدت للبيت، استشرت الله وشعرت بأن قراري كان صائبًا وأنني وفقت للزواج بهذه الفتاة المباركة. رغم أنها لم تطلب مني أي متطلبات أو حقوق مادية، شعرت أنها تركز على الأهم، وهو الاهتمام بالجانب الروحي والديني.
رفضت تلك الأخت التي لم تكن تعرفها مسبقًا فكرة زواجي منها، وحاولت إقناعي بالتراجع والبحث عن حسناوات أخريات. لكنني أصررت على قراري وعلمت أن قلبي اختار بحكمة.
بالفعل، تلاشت كل مخاوفي وقلقي حول مستقبل أطفالي، فقد وجدت في هذه الفتاة الصالحة الطيبة الدعم والتشجيع على الالتزام بالدين والابتعاد عن الفتن والمنكرات.
إنني فخور بأنني اخترت شريكة تتمتع بذات الدين، وأعلم أننا سنمضي في حياة زوجية مباركة ومستقرة بإذن الله.