قصة أب وأولاده (الجزء الأخير)
تحدث عن حديثه مع شقيقه وكيف أبدى رغبته في وفاته لكي يتمتع بثروته، وكيف انهال عليه بالضرب والتهديد بعد ذلك. تركه وحده في حالة يرثى لها، متجاهلاً معاناته.
صمت الأب للحظات، ثم سأل الولد ببكاء عميق عن سبب تركه لهذا الأمر من دون مساعدة. هنا تحدث الولد وهو يبكي بحرقة عن كيفية تهديده شقيقه وتركه في ذلك الحال، وعن كيفية إظهار حبه له عندما قام بضربه. أخبره عن رغبته في الموت إذا مات والده، لأنه يحبه بشدة ولا يمكنه العيش بدونه.
اندهش الأب من ما سمعه، فركض إلى الحديقة ليجد ابنه الكبير مستلقيًا على الأرض، قد فارق الحياة جراء الجوع والبرد. كان ذلك صدمة للأب، بمعنى أن انشغاله بمظهر الحب أمام الناس دفعه لتجاهل معاناة ابنه الحقيقية.
هذه القصة تلقي الضوء على أهمية أن يكون الإنسان عادلاً وحكيمًا في قراراته، وأن يتجنب أن تؤثر عليه المشاعر الشخصية في تصرفاته. يُظهر أن الأخوة والعلاقات الأسرية تحتاج إلى العناية والاهتمام الجاد، وأن العاطفة لا يجب أن تحد من إدراك الحقائق واتخاذ القرارات الصائبة.