الحكمة من الطواف حول الكعبة من اليسار عكس عقارب الساعة !!
تبدأ جميع عباداتنا باليمين فنأكل باليمين ونسلم باليمين وندخل المسجد باليمين، وهكذا دائما نفعل كل شيء باليمين إلا الطواف حول الكعبة فإنه يكون عكس عقارب الساعة، و الطواف حول الكعبة يكون عكس اتجاه عقارب الساعة لعدة حِكم، الأولى أنه يجب على المسلمين اتباع مناسك الحج كما أداها الړسول -صلى الله عليه وسلم-
أهل العلم ذكروا أن القلب في الإنسان ناحية اليسار، فنحن عندما نطوف عكس عقارب الساعة فيكون القلب أقرب ما يكون ناحية الكعبة، وقد أثبت العلم الحديث أهمية الطواف حول الكعبة عكس عقارب الساعة، وذلك لأن الډم داخل چسم الإنسان يبدأ دورته عكس عقارب الساعة، والإلكترونات والنوى تدور عكس عقارب الساعة.
فإذا خرجنا عن نطاق الأرض، وجدنا القمر يدور حول الأرض عكس عقارب الساعة، والأرض تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والكواكب تدور حول الشمس عكس عقارب الساعة، والشمس بمجموعتها تدور حول المجرة عكس عقارب الساعة، والمجرات بأكملها تدور عكس عقارب الساعة، ومعنى هذا أننا عندما نطوف حول الكعبة نطوف مع الكون كله، نسبح الله في اتجاه واحد وتتوحد جميع مخلوقات الله بتسبيح الله سبحانه وتعالى.
وردت أحاديث عن فضل الطواف بالبيت الحړام ومنها ما رواه الإمام أحمد (4462) -واللفظ له-، والترمذي (959)، والنسائي (866) عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال عن استلام الحجر الأسود والركن اليماني في الطواف: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اسْتِلَامَهُمَا يَحُطُّ الْخَطَايَا» وقَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ طَافَ أُسْبُوعًا ،يُحْصِيهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ: كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ».
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَا رَفَعَ رَجُلٌ قَدَمًا وَلَا وَضَعَهَا: إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ» حسنه أحمد شاكر والأرناؤؤط في تحقيق المسند، ولفظ الترمذي: «لا يَضَعُ قَدَمًا وَلَا يَرْفَعُ أُخْرَى : إِلَّا حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً»، وقال السندي (فَهُوَ) أَيْ الطَّوَاف «كَعَدْلِ رَقَبَة» أَيْ مِثْل إِعْتَاق رَقَبَة فِي الثَّوَاب.