“بعبع السجن الحربي”..تعرف على حمزة البسيوني ومدى بشاعة نهايته
اشتهر اللواء حمزة البسيوني ، بعبع السجن الحربي “كما كانوا يطلقون عليه” في قضايا تعذيب السجناء بشتى الطرق، فكان عسكري مصري من الضباط الأحرار، نشأ وسط عائلة البسيوني الشهيرة بإحدى محافظات مصر.
وتخرج اللواء حمزة البسيوني من الكلية الحربية وأنضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952 وهو كان وقت ذاك برتبة رائد.
وعلى الفور تم تكليف حمزة البسيوني بإدارة السجن الحربي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وذلك قبل أن يطلق الرئيس محمد أنور السادات سراح المعتقلين.
وكان يشتهر ذلك السجن بالسمعة السيئة لما اشتهر به بالتعذيب الذي كان يمارس فيه ضد السياسيين المشكوك في ولائهم للنظام بشتى الطرق والفنون، وعندما تم تكليف حمزة البسيوني بإدارة السجن أصبح يتفنن في شتى أنواع التعذيب، وذلك حسب روايات بعض السجناء، كما كان عنيفا يتفنن في ممارسة التعذيب ضد المعتقلين وقتل بعضهم، أشهرهم المُنظر سيد قطب.
أما عن طريقة موته، فحسب ما رواهه الكاتب ثروت الخرباوي عن المستشار خيري رئيس محكمة الاستئناف السابق بشأن معاينته لجثة حمزة البسيوني حيث يقول عن الحادثة: ” كانت حادثة مروعة وكنت وقتها رئيسا لإحدي النيابات في محكمة كلية وخرجنا أنا وزميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث ومناظرة الجث”.
وذكر أن المعاينة وشهادة الشهود دلت على أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة وكانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلي من مؤخرة السيارة ودون أن يتنبه استمر في سرعته حتي اصطدم بالسيارة النقل وحينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل ومزقت رقبته وقسمت جانبه الأيمن حتي انفصل كتفه عن باقي جسده “.
وبتأثر شديد قال المستشار خيري : “لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماء من هول المنظر وقام زميلي باستكمال مناظرة الجثة ”