قصة الطفلين الحزينة (الجزء الأول)
قصة مأساوية😪
شهدت تلك الليلة حادثة مروعة، حيث اندلعت مشاجرة عنيفة بين والدي، وفي لحظة غضب شديدة قام والدي بوحشية ضرب أمي بمطرقة على رأسها، مما تسبب في سقوطها بلا حراك على الأرض. بدأت الدماء تتدفق من جرحها، وكانت الصورة صادمة للغاية.
على وقع الفزع والرعب، أمسكت بأختي الصغيرة وأسرعت بها إلى خزانة الملابس، حيث كنا نأمل أن نجد مكانًا آمنًا للاختباء. كنت أشعر بالرعشة في جسمي بسبب الخوف الشديد الذي يتسلل إلى كل خليتي. نظرت إلى أختي ورأيت دموعها تنهمر دون أن تصدر أي صوت، فقد أحكمت إغلاق فمها لكي لا يسمعوا صوتنا.
لم يمضِ وقت طويل حتى سمعت صافرة سيارة الشرطة تدوي في الأفق. وفي لحظات، تحطمت أبواب المنزل وتوالت أصوات الشرطة التي اجتاحت المكان. كنت أسمعهم يتحاورون وأصوات أقدامهم تهتز المكان، وكأنهم يبحثون عن شيء ما، ربما عن أدلة تكشف عن الوحشية التي شهدتها.
بدأوا بتفتيش المنزل، وفجأة أحد أفراد الشرطة فتح أبواب خزانة الملابس ونظر إليّ بعيون مليئة بالتعاطف وقال: “تعال، يا صغيري، لا تخف، أنا هنا بجانبك.”
خرجت أنا وأختي مسكت يدها بقوة، وبدأت أسير وراء الشرطي باتجاه المطبخ. عندما وصلنا، رأيت جثة مغطاة بغطاء أبيض، تمامًا في نفس المكان الذي سقطت فيه أمي!
استدعي الشرطي الذي كان معنا خارج المنزل، وقدمنا للضابط المسؤول عن الحالة. وجه الضابط لنا توجيهًا بأن نركب في سيارتهم الرسمية. وعندما صعدنا إلى السيارة، سألني الضابط بصوتٍ هادئ:
- ماذا حدث؟ رددت قائلًا: قام والدي بوحشية ضرب أمي بالمطرقة على رأسها، مما أدى إلى سقوطها. سأل الضابط بدهشة: وأين ذهب والدك؟ أجبته بتردد: لا أعلم، فقد اختفى. سأل الضابط بصوت مليء بالاهتمام: وأين كنتما أنت وهذه الطفلة؟
رددت قائلاً: نعم، هذه هي أختي الصغيرة.
أجاب الضابط بتفهم: حسنًا، وأين كنتما؟
أجبته بصوتٍ مرتجف: كنا خائفتين جدًا، فأخذت أختي واختبأتنا في خزانة الملابس.
وقال الضابط بلطف: لا تقلقوا، كل شيء سيكون على ما يرام.
ثم خرج الضابط من السيارة واتجه نحو المنزل، وأنا ألقيت نظرة من نافذة السيارة وناديته قائلة: “..أحضر معك أمي!”
قبل أن يتوجه للمنزل، قام بمسح وجهه بيديه، ثم عاد وأجابني قائلاً:
لا تخف، أنت شجاعة جدًا، وأنا هنا لدعمكما!
تـكملة القصة والجزء الأخير من هنا قصة الطفلين الحزينة (الجزء الأخير)