قصة زوجة الأب (الجزء الأخير)

أدرك علي أيضًا أن أخاه مر من هناك. قال للراعي: “احتفظ بها معك حتى عودتي”، ثم واصل طريقه.

وعندما وصل إلى القرية التي كان أخوه يعيش فيها مع ابنة الملك، شاهده الناس وفرحوا معتقدين أنه علي الذي يعرفونه. هرعوا لإبلاغ الملك بعودة علي، زوج ابنته.

فرح الملك وأحضره إلى القصر، وفهم علي أن أخاه كان هنا ومتزوجًا من ابنة الملك. لكنه أخبر الملك بالحقيقة وأنه ليس علي الذي يعرفونه، بل هو أخوه. سأله الملك عن أخيه، فأخبره أنه ذهب للصيد ولم يعد، وحذره من الاقتراب من بيت الغولة. لكن يبدو أنه ذهب هناك وواجه مكروهًا. قرر علي البحث عن أخيه.

أخذ سلاحه وركب حصانه وانطلق مع كلبه لمساعدته في البحث. وعندما وصل إلى هناك، لاحظته الغولة وفرحت به ورحبت به. طلبت أن تربط حصانه، لكنه رفض وأصر على ربطه بنفسه باستخدام عشبة للهروب في حالة حدوث أمر سيء. قدم علي خطة للتخلص من الغولة وإنقاذ أخيه من داخل بطنها.

نفذ علي خطته، حيث هاجم الكلب الغولة وفقأ عينيها، وقام الحصان بضربها بحافره ليقتلها. تخلص علي منها وبدأ على الفور في فتح بطنها. ولحسن الحظ، وجد أخاه حيًا. أما الحصان والكلب، فلم يتحملوا البقاء داخل بطن الغولة لفترة طويلة وتوفيا.

على الرغم من أن علي بدا صغيرًا وضعيفًا وفاقدًا للوعي، بدأ يعتني بأخيه. صطاد الطيور لإطعامه حتى استعاد صحته وأصبح بصحة جيدة. الآن، كان قادرًا على العودة إلى زوجته وأولاده.

عندما عادا إلى القرية ودخلا القصر، لم تتعرف زوجته عليه أمام أخيه الذي يشبهه ويحمل نفس الاسم. كانت في حيرة حول كيفية التصرف.

ذهبت إلى شيخ القرية لطلب نصيحته حول كيفية التعرف على زوجها. أوصى الشيخ بإقامة وليمة كبيرة بمناسبة عودتهما، وأن تدخل وهي تحمل العديد من الأطباق وتظاهر بعدم قدرتها على حملها، وسيقوم زوجها بمساعدتها. عندها، تضع علامة لتدل عليه.

قامت ابنة الملك بتنفيذ ما قاله الشيخ ونجحت في تنفيذ الخطة. الآن، يرغب علي وأخيه في العودة إلى أسرتهما.

حضر علي وزوجته وأولاده للسفر، حيث جمعوا أمتعتهم وتلقت ابنة الملك العديد من الهدايا والثروة من والدها. أيضًا، تسلموا قطعانًا من الخراف والبقر. ثم انطلقوا مع علي الآخر.

في الطريق، قابلوا راعي الإبل الذي قدم لعلي ناقة كمكافأة على تحريره من الأسد. قال له: “احتفظ بها معك حتى عودتي.” ها هو الآن يأخذ الناقة والجمال التي ولدتها.

ثم التقوا براعي البقر وأخذ هدية منه أيضًا، البقرة التي أهداها إياه والعجول التي ولدتها.

وهكذا أصبح علي ثريًا جدًا واستقروا في قريته مع زوجته وأولاده، وعاشوا حياة سعيدة.

إذا أتممت القراءة فـ صل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى