زوجتي حـامل وأنا عقيم!! (الجزء الثاني)

توجهت إلى صديقي الذي كان يتدخل دائمًا لحل مشاكلي، سواء في العمل أو مع زوجتي أو أي مشكلة عامة. أردت أن أشكو له عبء الهموم الذي يثقل صدري. دخلت مكتبه ووجدت الحزن يعتري وجهي. سألني بقلق “ما الذي يحدث، يا صديقي؟” لم أكن أدري من أين أبدأ، الكلمات كانت تتعثر في فمي وكأنني فقدت القدرة على التعبير. لم يمضِ سوى لحظات قليلة وانهمرت الدموع من عيني ولم يستطع صديقي إلا أن يطلب مني أن أهدأ لكي يتسنى له معرفة سبب هذا البكاء. وبفضل توجيهه، استعادت روحي بعض السكينة.

 

 

تحدثت إلى صديقي وأخبرته بالقصة كاملة، فقال لي بابتسامة خفيفة: “هذا هو سبب حزنك؟” ثم بدأ في سرد حكايات أشخاص آخرين، بعضهم لا يستطيع إنجاب الأطفال بعد الآن. وأخبرني أنني منهم، وأن التحاليل ستؤكد كلامه. شعرت بتخفيف طفيف لأعباء قلبي بعد كلامه، فقررت العودة إلى المنزل لأستريح. عندما وصلت، رأيت زوجتي والأطفال وسألوني لماذا تأخرت، فرددت بصوت عالٍ: “ما الذي يهمك؟ أنا أريد الاسترخاء!” وصدمت الأطفال حينما حاولوا اللعب معي كالمعتاد، نظرت إليهم وهددت بالضرب، قائلًا: “ابتعدوا عني، أنا مريض ومتعب!” كان قلبي ينزف في الداخل،

ونمت في تلك الليلة بجوار التلفاز في الصالة. في الصباح، ذهبت لإنجاز بعض الأعمال التي اشتغلت فيها، وفكرت في زيارة صديقي. عندما نزلت من سيارته، لاحظت زوجتي خارج شركته وعجبت. لم ينتابني الشك في أنها كانت عنده. تلقيت اتصالًا هاتفيًا وجلست في السيارة للتحدث لمدة نصف ساعة، ثم ذهبت لصديقي في مكتبه وجلست معه. تحدثنا في مواضيع مختلفة، ولم يذكر لي أن زوجتي كانت عنده. هنا بدأت أشك في أمور أخرى… خرجت من عنده وتوجهت إلى المنزل، سألت زوجتي قائلاً: “ماذا كنتِ تفعلين عنده؟” فأجابت بأنها ذهبت للحديث عن أحوالي ومشاكلي ومعاملتي للأطفال. قلت لها: “أنا لست زوجك الذي تعرفينه، لا أستطيع تحمل تعاملك معي ومع الأطفال.

قولي لي ما بك، فإذا كنتِ في مشكلة، سنجد حلاً معًا.” أجابت: “لا يوجد شيء، هناك بعض المشاكل في عملي وستحل، إن شاء الله، وسأعود لتكون كل الأمور كما كانت.” قلت لها: “أتمنى ذلك.” في اليوم التالي، ذهبت لصديقي وبغضب سألته عما فعلته زوجتي عنده. هزّ رأسه بخوف وقال: “لا شيء، كانت تحدثني عن أحوالك ومشاكلك وكيفية معاملتك للأطفال.” قلت له: “لماذا لم تخبرني بذلك أمس وأنا كنت عندك؟” أجابني قائلاً: “أنت تشك وتشكك في أي شخص، وخفت أن تشك فيّ، لذلك قررت ألا أخبرك بزوجتك.” رديت عليه: “كنت أتمنى لو أخبرتني.” أجابني: “اصبر حتى يتم الكشف عن نتائج التحاليل، ثم سنتحكم بالأمور.” قلت له: “لا، لن أصبر حتى أعرف الحقيقة.” اقترح عليّ أن أحضر كاميرا صغيرة دقيقة تعمل بالإنترنت وأوصلها بهاتفي، وأن أضعها في مكان ما في المنزل وأراقبها جيدًا.

شـاهد الجزء الأخير من هنا زوجتي حـامل وأنا عقيم!! (الجزء الأخير)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى