زوجتي حـامل وأنا عقيم!! (الجزء الأخير)

عندما كنت خارج المنزل، قررت شراء كاميرتين صغيرتين جدًا لرصد الأحداث في المنزل والاستماع إلى ما يدور فيه. ولكن، عندما وضعت الكاميرات وحاولت استخدامها على هاتفي، لم تعمل. فقررت العودة إلى المحل واستبدالهما، ثم عدت لتركيبهما في المنزل. أخبرت زوجتي أنني سأغيب عن العمل لبضعة أيام في الإسكندرية، واستجابت بغير اهتمام. بينما هي حزينة بسبب تصرفاتي معها ومع الأطفال، لا تعلم أنني أعاني من دموع قلبي وأشاهد خيوط جريمة قتل تندلع في أي لحظة. قررت الذهاب بسيارتي إلى صديقي وأخبرته بما فعلت وكيف أعجبتني فكرته، وتمنى لي أن يكون كل ذلك مجرد وهم. أخذت هاتفي لمراقبة المنزل ومشاهدة الأحداث، لكنني تفاجأت بما رأيت. رأيت جاري، الطبيب، يدخل غرفة نومي مع زوجتي.

اندفعت على الفور إلى سيارتي وأخبرت صديقي أنني لا أرغب في وجوده في هذه القصة. غادرت بسيارتي وتبعني صديقي بسيارته. عندما وصلت إلى المنزل، اقتحمت غرفة نومي وهددت زوجتي وعشيقها بالسلاح، واندلعت مشادة عنيفة بيننا. الغضب أثر في تصرفاتي ولم أرَ شيئًا سوى القتل أمامي. لم أستعد من هذه الهستيريا إلا عندما سلب صديقي السلاح من يدي وأخبرني أن ابني يعاني من حمى شديدة وحالته خطرة جدًا.

لو كنت أدرك أن دخولي لمنزلك سيؤدي إلى كل تلك المشاكل، لما دخلت. ومع ذلك، كان واجبي أن أكمل الفحص، كما قال صديقي الطبيب. طلب مني أن أستمر في التحقق من حالة الطفل. وعندما عاد الطبيب، وجد الطفل قد فارق الحياة بسبب ارتفاع شديد في درجة الحرارة. والآن، يقوم الجميع باتهامي بأنني سبب وفاة الطفل. أشعر بالذنب الشديد، فقد كان الطفل عزيزًا جدًا على قلبي،

ولكن اليوم، لم أعد أشعر بذلك الحب العميق، ولم تتساقط دموعي عليه. سواء كان حيًا أم ميتًا، لم يكن هناك فرق. بعد أن انتهينا من دفن الطفل، قامت العائلة والأصدقاء والأقارب بتقديم التعازي. وفي اليوم التالي، أخذني صديقي إلى المختبر لمعرفة نتائج التحاليل. حقًا، حصلنا على النتائج وقال لي أخصائي التحاليل أن النتيجة مطابقة 100% وأن الأطفال هما أطفالي. صرخت بأعلى صوتي وبدأت أنادي على ابني الذي فقدته. أخذني صديقي وغادرنا إلى طبيب الذكورة والعقم. تم إجراء الفحوصات وتبين أنني بحاجة إلى عملية بسيطة في الخصية وسيتم استعادة الأمور إلى طبيعتها. بعد أن تبددت كل شكوكي حول زوجتي التي أظلمتها، الآن أجلس أمام قبر ابني وأبكي عليه وأدعو له وأطلب منه أن يسامحني على تقصيري معه. هذه هي النهاية.

إذا أتممت القراءة صل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى