قصة حقيقية مؤلمة (الجزء الثاني)

لمدة ثلاثة أيام، غابت خديجة عن الكلية وعن المكتبة التي تعمل فيها. كان هذا الغياب الأول الذي يحدث، وبالتالي بدأ صاحب المكتبة يشعر بالقلق الشديد على خديجة وربما حدث لها شيء سيء. توجه إلى المبنى الذي تعيش فيه وذهب إلى شقتها. قام بتكرار طرق الباب مرارًا ولم يتم فتحه، في هذه اللحظة شم رائحة كريهة تنبعث من الشقة!

لذا قرر أن يبلغ الشرطة ليتحققوا من الأمر، لأنه ليس من المناسب أن يكسر الباب خشية أن يتعرض لمشاكل قانونية بسبب اقتحام الشقة، حيث ليس له أي صلاحية باستثناء أن خديجة مجرد فتاة تعمل لديه في المكتبة ولا يملك أي حق لكسر الشقة بمفرده، إذ يُعتبر ذلك جريمة في حد ذاتها!

على أي حال، اتصل بالشرطة وأبلغهم بما حدث، وفي غضون ساعة واحدة وصلت الشرطة. ثم قاموا بتكسير الباب لينبعث من الشقة رائحة كريهة لا تصدر إلا من الجثث المتعفنة!

دخلت الشرطة الشقة وبعد البحث، وجدوا الأم نائمة على السرير ووجهها شاحبًا، ونفس السيناريو تكرر مع خديجة، النائمة على السرير ووجهها شاحبًا. أفادت الشرطة في البداية أن سبب الوفاة هو الاختناق، ولكن الأمر الغريب هو عدم وجود أي أثر لمقاومة، مما يعني أنهما توفيتا بسلام دون أي مقاومة! وحتى بعد التحقيق الدقيق من قبل الشرطة، لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أن هناك لصًا اقتحم الشقة بهدف السرقة!

كان الباب مغلقاً بشكل طبيعي ولم يكن هناك أي كسر باستثناء الذي تم من قبل الشرطة لفتح الباب. حتى النوافذ كانت مغلقة! تم استبعاد فكرة أن يكون هناك لص دخل الشقة لسرقتها! فمن الذي قتل خديجة وأمها؟

كان الشارع الذي يقع المبنى فيه شارعًا حيويًا، شارعًا تجاريًا يمتلئ بالمتاجر، وقد قام أصحاب تلك المحلات بتثبيت كاميرات مراقبة. وبناءً على طلب النيابة، قامت الشرطة بتفريغ مقاطع الفيديو من تلك الكاميرات، وتحديداً من قبل حدوث الحادث بساعات. تبين أن الأشخاص الذين دخلوا وخرجوا من المبنى هم سكانه فقط، ولكن مع إعادة مراجعة الفيديو مرة أخرى، اكتشفوا وجود شخص غريب دخل المبنى ولم يكن من السكان! وهذا ما أفاد به صاحب المحل، بأن هذا الشخص ليس من سكان المبنى!

شـاهد الجزء الثالث من هنا قصة حقيقية مؤلمة (الجزء الثالث)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى