قرار وخطوات صيد القرش المُهاجِم للسائح الروسي في مصر (فيديو لحظة اصطياد قرش الغردقة)
قررت السلطات المصرية اصطياد سمكة القرش ” المسعورة” التي قامت بقتل السائح الروسي أمس في أحد شواطئ مدينة الغردقة بساحل البحر الأحمر, وقد قررت السلطات المصرية اصطياده لتشريح القرش ومعرفة الخلل الحادث ليتسبب في هجومه على الإنسان وهو الذي من طبيعته أكل الأسماك ولمعرفة هل هي نفس السمكة التي تسببت في هذا الحادث من قبل أم لا, ولتوفير الهدوء والأمان والثقة والسلامة للسائحين من محبي و رواد الرحلات البحرية.
شـاهد أيضا قرش يلتهم سائح في مصر “فيديو”
وقد أوضح شيخ الصيادين ” غريب صالح ” البالغ 73 عامًا الأوامر التي تلقاها وكيف تم اصطياد القرش القاتل, وهذا ما سنوضحه لكم في السطور التالية:
في البداية أخبرت من تواصلوا معي لجمع الصيادين بأن عملية صيد أسماك القرش ممنوعة، فأكدوا أن القرار جاء بعد مراجعة خبراء وزارة البيئة وأن هذه حالة استثنائية تستلزم صيد السمكة لأن بها خلل جعلها تخرج للشاطئ وتظل فيه وتهاجم البشر.
شارك معي 16 صيادًا من أعمار مختلفة وأحضرنا ثلاث شبكات وطعم عبارة عن أسماك مقطعة قمنا بنثرها في المنطقة التي يتواجد فيها القرش لجذبه إليها والسيطرة عليه, ثم شاهدنا القرش يسبح قرب الشاطئ ولكنه رفض أكل الأسماك التي استخدمناها كطعم له، كما أنه ألقى ببقية جثة السائح الروسي أمام أعيننا قرب الشاطئ.
صنعنا لها ثلاثة أفخاخ من الشبك وطاردناها عبر مركبين خشبيين حتى استطعنا إجباره على دخول إحدى الشباك وسيطرنا على فمه بجنزير, عملية اصطياد سمكة القرش لم تستغرق أكثر من ساعة، حيث أن جميع المشاركين فيها من الصيادين لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المواقف.
لا نخشى أسماك القرش وكثيرا ما نسبح بجوارها في البحر وهي في الظروف الطبيعية لا تهاجم البشر ولكن من الواضح أن هناك خلل ما أصاب تلك السمكة, وعلمنا أنه سيتم تكريمنا من جانب أجهزة المحافظة الأحد المقبل نظرا لقيامنا باصطياد هذه السمكة التي مثلت تهديدا لحياة الناس.
وصرح رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة المصرية ” محمد سالم ” أن:
صيد سمك القرش الذي يهاجم البشر أمر معمول به في كل دول العالم، ومصر لم تتفرد به و هجوم القرش على الإنسان ليس أمرا طبيعيًا، خاصة حينما تكرر السمكة هجومها لدرجة القتل كما حدث مع الضحية الروسي.
وأنه من الوارد هجوم القرش على البشر، لكن في الحالات الطبيعية فإن سمكة القرش بمجرد أن تعض الإنسان وتكتشف أنه ليس من مصادر تغذيتها الطبيعية المعروفة تتركه، وإن استمرت في هجومه فهذا يعني أنها مصابة بخلل ما.
أما في تلك الحالة فإن البروتوكولات الدولية تلزم السلطات بضرورة صيد سمكة القرش لفحصها وتشريحها، لأن سلامة الإنسان مقدمة على كل شيء خاصة أن السمكة التي هاجمت الشاب الروسي لم تعضه مرة واحدة، بل استمرت في مهاجمته حتى قتلته وشوهت جسده.
وقد راقبت السلطات المصرية السمكة التي هاجمت الشاب الروسي فوجدتها تصر في البقاء قرب الشاطئ لمدة أكثر من ساعتين، مما يعني أنها كانت سترتكب هجمات أخرى, أما لو كانت السمكة تركت الشاطئ بعد الهجوم واتجهت للمياه المفتوحة لما تم اصطيادها، بل لم يكن من الممكن اصطيادها، فهي تسبح بسرعة تصل إلى 50 كيلومترا في الساعة.
تم صيد السمكة لتشريحها وبيان السبب الذي أدى للخلل الذي جعلها تعتبر الإنسان من مصادر تغذيتها على عكس الطبيعة , وقد أوضح التحقيق المبدئي أن هذه السمكة في الغالب وراء هجومين سابقين في سواحل الغردقة ومرسى علم، العام الماضي والسابق له.
وأن هذه السمكة من نوع “تايجر” وهي من الأنواع المعروف والمعتاد تواجدها في البحر الأحمر وليست دخيلة عليه، لكن سلوكها الهجومي على البشر هو الأمر الغريب, حيث أنه قبل ذلك هاجمت سمكة قرش بشرًا 6 مرات منفصلة في الولايات المتحدة وقتلت 6 أشخاص، مما اضطر السلطات لاصطيادها وفحصها، وتبين أنها تعاني من “إعاقة”، وهذا ما جعلها تخالف الطبيعة وتعتبر الإنسان طعاما لها.
جدير بالذكر أن مصر كانت قد أغلقت قبل عام تقريبا عددًا من الشواطئ المطلة على البحر الأحمر، بعد وفاة سائحة نمساوية كانت تبلغ من العمر 68 عاما من جراء هجوم سمكة قرش.