خـ.ــيانة زوجتي (الجزء الأول)


في عمري الحالي الذي يبلغ 50 عامًا، كنت سيدة متزوجة وأم لثلاث بنات وولد. تعود قصتي إلى ما يقرب من 25 عامًا، حيث دخلت في زواج من زوجي دون أن أكون على علم مسبق بظاهرة الزواج الذي يطلق عليه اسم “زواج الصالونات”. في ذلك الوقت، لم أكن أشعر بالحب نحوه، بل كنت مغرمة بشخص بشدة. ومع مرور الزمن، ارتبطت بزوجي وأنجبت منه، ولكن بعد عشر سنوات، ظهر الشخص الذي كنت أعشقه في حياتي مرة أخرى وتواصل معي. لم أقاوم مشاعري وحبي، ولم يهمني ما سيحدث بعد ذلك. كنت ألتقي به في الحدائق وأعتذر لزوجي بأسباب متعددة.

بدأ زوجي يبدي شكوكًا وبدأ في مراقبتي وتتبع خطواتي دون أن أنتبه، وفي يوم من الأيام، اكتشفته وقد وجدنا أنفسنا متواجدين أنا وحبيبي السابق. للأسف، اشتدت الظروف عندما رأيت زوجي يقف على رأسي ونحن في وضعية حميمة، وقبل أن أدرك ما يحدث، توقف زوجي صامتًا بدون أن يلفظ كلمة واحدة، ثم انصرف وتركني وحيدة مع مشاعري. انهمرت دموعي حين شهدت هذا المشهد، وركضت وراء زوجي، حاولت أن أقبِّل قدميه ابتهاجًا بالمغفرة، ولكنه بقي صامتًا، ثم سافرت معه وهو صامتٌ أيضًا، واستقلنا السيارة وعُدنا إلى المنزل، لكنه لم يتحدث معي، ولم ينتقدني أو يعاتبني أو يلومني بأي طريقة.

بدأ زوجي يبحث عن عمل ويخرج في الصباح الباكر ويعود في وقت متأخر من الليل. وإذا كان الأطفال متواجدين، يتحدث معي ويضحك ويبدو أن الأمور على ما يرام، محاولًا إخفاء أي تغيير في حياتنا من أجل عدم إحداث أي تأثير على الأطفال. ولكن عندما نكون وحدنا، لا يتكلم معي ولا يلقي نظرة عليَّ، ويغادر في الصباح ويعود وقت النوم، واستمرت هذه الحالة حتى تزوجت ابنتي الصغيرة، وكان يوم زفافها مليئًا بالفرح والرقص والضحك، وبدا وكأنه يستمتع بلحظة أخيرة في هذه الحياة.

شـاهد الجزء الأخير من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى