رشوان توفيق يودع زوجته.. مع السلامة يا حب العمر

ودع الفنان رشوان توفيق زوجته أميمة حسن عبد الرحمن، إلى مثواها الأخير، أمس الثلاثاء، وذلك بعد مشوار طويل رافقته فيه منذ عام 1957، حيث كانت بدايات تعارف رشوان مع الراحلة من خلال جارته في المنزل، ليعيش معها قصة حب طويلة، مليئة بالسعادة والتوافق.

هذه القصة التي عاشها الفنان رشوان توفيق مع الراحلة، تعتبر واحدة من قصص الحب الملهمة التي كُتب لها النجاح في الوسط الفني، حيث استمرت لأكثر من 60 عاما، جمعهما القدر بعدما أرسل إلى شقيقتها دعوة لحضور مسرحية “شهريار” التي كان يلعب فيها دور البطولة، وبالفعل توجهت الراحلة بصحبة شقيقتها وصديقتها إلى العرض المسرحي.

عقب انتهاء العرض، دار حديث ثلاثي بين الراحلة وشقيقتها وصديقتها، استمع إليه رشوان توفيق؛ حينها كان الأمر يتعلق بالزواج، وبينما شقيقتها تؤكد أن الزواج من رجل غني هو الراحة بعينها، قالت الراحلة أميمة، إنها ترغب أن تتزوج من رجل فقير حتى تقف إلى جواره وتتحمل معه مصاعب الطريق.

هنا، وبعد هذه الكلمات التي سمعها رشوان توفيق من أميمة، كان لابد أن يتقدم لخطبتها، ويتزوج منها وهي في عُمر السابعة عشرة، ليبدأ بصحبتها رحلة الكفاح، التي استطاع خلالها أن يحقق نجاحا باهرا، ويصبح واحدا من رموز الفن في مصر.

هذه العلاقة التي بدأت بإصرار على العمل والكفاح، لم تنته إلا بود وحب جمع بين رشوان وأميمة طوال حياتها، فالفنان رشوان توفيق في الثلاث سنوات الأخيرة لم يغادر منزله؛ كي يظل إلى جوار زوجته ويرعاها، اعترافا منه بالجميل الذي صنعته معه، ومساندتها له طوال مشواره الفني.

رشوان ومن أجل رعاية زوجته والبقاء بجانبها ضحى بالكثير من الأعمال الفنية، حيث أرجع سبب اعتذاره عن العديد من الأعمال إلى حاجته للبقاء إلى جوارها، مؤكدا أنها لم تتخلى عنه يوما، فكيف له أن يتخلى عنها اليوم وهي في مرضها وتحتاج إليه، ليضرب في حبه لها أروع الأمثلة، التي تمتاز بالوفاء والمثابرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى