قصة زوجة (الجزء الأخير)
جاء زميل عملي ليخطبني، وعلى الرغم من أنه في عمر الأربعين ولم يسبق له الزواج، فوجدت ذلك مدهشاً. جلست معه في منزل أخي لبحث الأمور الشرعية. بكل صراحة وكسر، أخبرني أنه يعاني من مشكلة في الإنجاب، ولكنه يرغب في الزواج من شخصة تكون ذات أخلاق وفكر مشابه. طلب مني أن أعبر عن رأيي في ذلك. بغض النظر عن رد فعلي، طلب مني عدم إفشاء أمر الإنجاب لأحد. وأثناء خروجه، صدمته بموافقتي! لم أعرف لماذا قلت ذلك دون تفكير. قد تكون إرادة الله عز وجل هي التي تحكم الأمر.
مضى شهر وأصبحنا مخطوبين، وحان وقت الزفاف. أصر على إقامة حفل زفاف يليق بي، ووافقت كما لو أنني لا تزال عروسًا بكل ما في الكلمة من معنى. تم عقد الزواج وفقًا لكتاب الله وسنة نبيه. بعد شهر واحد من الزواج، فاجأني بترتيب عمرة، وكانت هذه هي أمنيتي في الحياة. ذهبنا إلى بيت الله نرجو الله بكل حب وتواضع أن يرزقنا بذرية صالحة. زوجي بكى كثيرًا، واحتضنته وقلت له إنك عوض الله لي ولن يرد دعائنا. عدنا من العمرة وكأننا ولدنا من جديد. والله أخواتي، بداية بعد حياة جديدة، أصبحت أجمل بشكل لا يصدق. حتى أن زوجي بدأ يغار، وقلت له إنني أرغب في ارتداء النقاب. فرح جدًا بهذا القرار، وفيما أنا أفكر، أقول: يا إلهي، ما أعظم كرمك.
بعد ستة أشهر من عودتنا من العمرة، ذهبنا إلى الطبيبة وبشرتنا بأني حامل بعد شهرين! زوجي سجد لله أمام الطبيبة وبكى، وصرخ قائلاً: “ما أكرمك يا رب العالمين”. أطمأنتنا الطبيبة وسألتنا عن قصتنا، فرويناها لها. فقالت: “والله، لقد أسعدتم قلبي أكثر من نفسي. بارك الله لكما ورزقكما بطفل سليم ومعافى”. ومع تقدم الحمل، أخبرتنا الطبيبة أنني حامل بتوأم، مما زاد خجلنا من كرم رب العالمين. اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.