غـرور وتمرد (الجزء السادس)

=وإنت مين عشان تعلمني أتعامل مع مراتي إزاي?

كان بيقول كلمة “مراتي” وهو بيتتك عليها جامد، رد عليه عُمر وقال:

_أنا أبقى إبن عمها ومسئول عنها.

صوت فادي عِلي وقال بغضب:

=مسئول عنها بتاع إي معلش، هي متجوزة دلوقتي وليها راجل، أنا ممكن أمنعها إنها تتواصل معاك أصلًا.

قبل ما عُمر يرد إتكلمت بسرعة وقولت عشان ألحق الموقف:

_فادي، بعد إذنك ممكن تجيب الكيكة اللي جوا لـِ عمتي.

بصلي بغضب وهو بيجِز على سنانهُ وأنا إبتسمتلهُ بتوتر، قعد مكانهُ وسكت، إتكلمت عمتي وقالت:

_إحنا نقوم بقى قبل ما يمسكوا في خناق بعض.

إتكلمت بسرعة وقولت:

=ليه بس يا عمتي، خليكي قاعدة معايا شوية.

إبتسمتلي وقالت:

_معلش بقى مرة تانية، إنتوا عرسان جُداد ولازم منطولش.

بعد سلامات مشيوا، قفلت الباب وأنا خايفة ألف ورايا، إبتسمت بِبرائة ولفيت ولاقيتهُ واقف عادي وهادي وساند جسمهُ على الحيطة وكـَ عادتهُ حاطط إيديه في جيوب البنطلون، رغم إن كان شكلهُ عادي بس إتخضيت إنهُ واقف ورايا، وقولت وأنا بتنفس بعُمق ولسة مُبتسمة إبتسامة البرائة:

_تحب أعملك حاجة قبل ما أدخل أنام?

الهدوء اللي كان واقف فيه إتحول فجأة كإنهُ زومبي وفضل يجري ورايا في الشقة بعصبية وهو بيقول

 

 

 

=بقى أنا يتحر *ق د *مي النهاردة عشان عيلة زيك، أنا عمري ما إتحر *ق د *مي بالشكل دا، أنا مش هسيبك النهاردة يا بنت عم عُمر هاا.

إتكلمت بتوتر وأنا بجري منهُ وقولت بخوف:

_يا كابتن في إي، أنا عملت إي أنا طيب، إستهدى بالله بس كدا وقولت هديت، إنت مبتتعبش.

جريت على الأوضة بسرعة وقفلتها في اللحظة الأخيرة، قعدت ورا الباب باخد نفسي وقولت:

_ربنا يقـ *طع نفسك زي ما قطـ *عت نفسي يا بعيد.

فضل يخبط على الباب جامد وهو بيقول بعصبية:

=بقولك إي يابت إنتي، إفتحي الباب دا عشان مش هسيبك سامعة.

إتكلمت بهدوء وقولت:

_طيب أنا عملت إي لـِ دا كلهُ بس، وبعدين لو هو لسة بيحبني أنا مالي مش فاهمة، ولا إستنى إستنى، إنت متدايق ليه إنهُ بيحبني يعني مش فاهمة!

سكت ومسمعتش صوتهُ لـِ دقيقتين، حطيت ودني على الباب عشان أسمع لو لسة واقف وفجأة خبط على الباب جامد، رجعت لـِ ورا ومسكت وداني وقولت بألم وأنا مغمضة عيني:

_ياللي تنشك في معاميعك، إللهي تتطرش يا بعيد.

إتكلم وقال بغضب:

=أنا هروح أنام، بس حسابك معايا الصبح هاا، كدا كدا أوضتين وصالة مش هتروحي مني بعيد.

إتكلمت بصوت واطي

شـاهد الجزء السابع من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى