غـرور وتمرد (الجزء الثامن)
_مش معنى إنك تعبتي إنك تقعدي كدا طول اليوم، إدخلي خدي حمام دافي كدا وإعدلي شكلك دا.
بصيتلهُ بقر *ف ومردتش عليه وفضلت قاعدة مكاني مش قادرة اتحرك، تليفونهُ رن ولما رد إكتشفت إنها بنت:
_أيوا يا أسماء.
=…
_تمام أنا جاي أهو.
=…
_لأ مش عايز أكل، أنا شبعان، كُلي إنتي.
بصتلهُ بِشك وأنا مديقة عيني، بعد ما قفل قومت بنفس النظرة وقولت:
_قول.
بصلي بإستغراب وقال:
=أقول إي، إنتي مجنونة?
قربت منهُ وقولت:
_قول مين دي، أنا مستنية أسمع.
بصلي من فوق لـِ تحت وقال:
=وإنتي مالك إنتي?
خبطت على كتفهُ وقولت بِحدة:
_أبقى مراتك يا سُكر، ولا إنت عملت فيا كل دا ليه من شوية مش عشان عمر?
بصلي بغضب وقال:
=تاني بتقولي إسمهُ?!
_متغيرش الموضوع بقولك، مين دي اللي مستنياك على الأكل ورايحلها?
إتكلم بِـ ملل وقال:
=هقولك عشان أخلص منك بس، دي أسماء السكرتيرة بتاعتي.
بصتلهُ وأنا لسة مديقة عيني وقولت:
_قولتلي بقى السكرتيرة بتاعتك أه، ومستنياك على الأكل ليه?
بص للسقف بِـ قلة صبر وقال:
=عشان من الذوق بتسألني لو هتطلبلي أكل معاها بما إني جاي، وبعدين دي متجوزة وعندها عيلين أصلًا.
قعدت تاني مكاني بِـ راحة وقولت:
_طيب إذا كان كدا ماشي، يلا إتكل على الله.
بصلي بدهشة وقال:
=إتكل على الله!!
إنتي من ساعة ما لبستي الجلبية دي وأنا مش لاقيكي.
كان هيمشي بس إبتسم ورجع تاني وقعد على ركبهُ قدامي وهو بيبُصلي بنظرة خباثة، ودا اللي خلاني مستغرباه وبصالهُ بإستغراب وعدم إرتياح لإبتسامتهُ دي وقال:
_آلا قوليلي صحيح، إنتي بتغيري ولا إي?
بصيتلهُ وأنا مبرقة وقولت بسخرية